شهد عام 2024 أخبارًا جيدة في مجال الأمن السيبراني، حيث سجل تراجعًا ملحوظًا بنسبة 35٪ في مدفوعات برامج الفدية. هذا الانخفاض الكبير يشير إلى تحول ملحوظ في تكتيكات المجرمين الإلكترونيين، ويحمل في طياته آثارًا إيجابية محتملة على الشركات والمؤسسات.

تحديات الاحتفاظ بالبيانات والامتثال
في سياق منفصل، كشف استطلاع حديث عن وجود تحديات تواجهها الشركات في الموازنة بين تكاليف الاحتفاظ بالبيانات ومتطلبات الامتثال. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته Red Canary بالتعاون مع Censuswide وشمل 300 متخصص في تكنولوجيا المعلومات والأمن، أن 35٪ فقط من البيانات المخزنة في أنظمة SIEM القديمة تقدم قيمة ملموسة للكشف عن التهديدات.
بالإضافة إلى ذلك، تبين أن 13٪ فقط من المؤسسات تفصل البيانات منخفضة القيمة لتخزينها بتكلفة أقل في مستودع بيانات خام. ونتيجة لتكاليف تخزين SIEM، أفاد 68٪ من متخذي القرارات في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات أنهم يتخلصون من البيانات منخفضة القيمة ويأملون ألا يندموا على ذلك لاحقًا.
"يتعين على الشركات إيجاد حلول مبتكرة لإدارة البيانات بكفاءة، مع ضمان الامتثال للوائح وحماية أصولها الرقمية."
ليس من المستغرب أن يعرب 62٪ من متخذي القرارات في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات عن استيائهم من "إهدار الأموال..." على أنظمة SIEM القديمة التي لا تقدم القيمة المرجوة.

مستقبل إدارة البيانات والأمن السيبراني
تشير هذه التطورات إلى الحاجة الملحة إلى إعادة تقييم استراتيجيات إدارة البيانات والأمن السيبراني. يجب على الشركات الاستثمار في حلول أكثر فعالية من حيث التكلفة وقادرة على توفير رؤى أعمق حول التهديدات المحتملة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على المؤسسات تبني نهج استباقي للأمن السيبراني، بما في ذلك تدريب الموظفين على التعرف على رسائل التصيد الاحتيالي وغيرها من التهديدات، وتحديث أنظمة الأمان بانتظام، وتنفيذ خطط استجابة للحوادث في حالة وقوع هجوم.

في الختام، يمثل انخفاض مدفوعات برامج الفدية في عام 2024 تطورًا إيجابيًا، ولكنه لا يزال يتطلب اليقظة المستمرة والاستثمار في حلول أمن سيبراني متطورة. وفي الوقت نفسه، يجب على الشركات معالجة تحديات إدارة البيانات والامتثال لضمان حماية أصولها الرقمية وتقليل المخاطر المحتملة.