توترات التجارة و المساعدات الخارجية في عهد ترامب

يتناول المقال التوترات التجارية والمساعدات الخارجية في عهد ترامب، بما في ذلك صفقات المعادن، وتأثير تقليص المساعدات الأمريكية، وقضايا إساءة استخدام التمويل.

توترات التجارة و المساعدات الخارجية في عهد ترامب

تشهد الساحة الدولية تحولات كبيرة في ظل سياسات إدارة ترامب، خاصة فيما يتعلق بالتجارة والمساعدات الخارجية. تتراوح هذه التحولات بين صفقات اقتصادية جديدة وتداعيات تقليص المساعدات على مختلف الدول.

صفقات المعادن وتأثيرها

اتفقت أوكرانيا مع الولايات المتحدة على صفقة لاستكشاف الموارد المعدنية بشكل مشترك، في خطوة تهدف إلى تحسين العلاقات مع إدارة ترامب. تأمل كييف في أن تعزز هذه الاتفاقية التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين.

خريطة توضح مناطق التنقيب عن المعادن في أوكرانيا

من جهة أخرى، أعرب وزير التجارة الأمريكي الجديد، هوارد لوتنيك، عن اتفاقه مع ترامب في أن التجارة الدولية غير عادلة للولايات المتحدة. يرى لوتنيك، الذي فقد شقيقه و657 من زملائه في هجمات إرهابية، أن ترامب قدم له المساعدة في وقت صعب.

تقليص المساعدات الأمريكية وتداعياته

أدى تجميد المساعدات الخارجية الأمريكية إلى إحداث فراغ تسعى الصين لملئه. فقد تضرر المدافعون عن حقوق الإنسان الصينيون من هذا التجميد، مما شجع الصين على تعزيز نفوذها الناعم وملء الفراغ الذي خلفته وكالة التنمية الدولية الأمريكية USAID.

"إن تجميد المساعدات الأمريكية خلق فرصة للصين لتعزيز نفوذها في الساحة الدولية."

وفي سياق متصل، تدخلت الشرطة الصربية في بلغراد للتحقيق في مزاعم حول إساءة استخدام التمويل المقدم من USAID لأربع منظمات غير حكومية. تجري الشرطة تحقيقات حول غسل الأموال واختلاس أموال دافعي الضرائب الأمريكيين في صربيا.

صورة لمقر وكالة التنمية الدولية الأمريكية USAID

الفصل الجماعي للموظفين الفيدراليين في أمريكا

في الولايات المتحدة، أثارت عمليات الفصل الجماعي للموظفين الفيدراليين جدلاً واسعاً. فقد تم فصل آلاف الموظفين، بمن فيهم العاملون في مجالات التعليم وعلم الآثار والعلوم، من قبل إدارة ترامب في إطار ما يسمى بـ "قسم الكفاءة الحكومية" بقيادة إيلون ماسك.

يعتقد بعض الاقتصاديين أن هذه التسريحات، التي قد تطال ما يقرب من 300 ألف عامل، ستكون الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة. وقد رفعت نقابات العمال الفيدراليين دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بتهمة استخدام فترات الاختبار بشكل غير قانوني لخفض عدد الموظفين.

صورة لموظفين فيدراليين أمريكيين يحتجون على الفصل من العمل

في الختام، تعكس هذه الأحداث المتسارعة تحولات كبيرة في السياسة الخارجية والاقتصادية للولايات المتحدة في عهد ترامب، وتؤثر على علاقاتها مع دول العالم المختلفة.

Share this article: